صهر ترامب يزور العراق لأول مرة .. وهذا هدفه من الرحلة
صحيفة المرصد-رويترز:وصل غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، إلى العراق الإثنين 3 أبريل/نيسان 2017، مع الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة؛ ليتعرف بنفسه على تقييم المعركة ضد تنظيم داعش من القادة الأميركيين على الأرض وليلتقي المسؤولين العراقيين.
وبالنسبة لكوشنر، الذي لم يزر العراق من قبل، تأتي الرحلة في وقت حرج فيما يدرس ترامب سبل تصعيد حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويقول مسؤولون أميركيون وعراقيون إنها ناجحة إلى حد كبير حتى الآن في مساعي استئصال داعش من العراق وسوريا.
وبدا أن الزيارة توضح الصلاحيات الواسعة التي أُسندت لكوشنر (36 عاماً) أحد أفراد الدائرة المقربة من ترامب؛ إذ مُنح مسؤوليات واسعة النطاق محلياً وخارجياً، بما في ذلك العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
معرفة الأوضاع في العراق
وقال الجنرال دانفورد إنه دعا كوشنر ومستشار الأمن الداخلي في البيت الأبيض توماس بوسرت لمرافقته؛ ليسمعوا "بأنفسهم دون أي تعديل" من المستشارين العسكريين عن الوضع على الأرض والتواصل مع القوات الأميركية.
وقال دانفورد: "قلت في المرة القادمة التي أذهب فيها للعراق: إذا كنتما مهتمَين فرافقاني وسيكون الأمر جيداً"، مضيفا أنه قدم تلك الدعوة قبل أسابيع.
وتابع قائلاً إن ذلك المستوى من الدراية بمجريات الحرب على الأرض يساعد على اتخاذ قرارات استراتيجية، وأضاف أن ذلك هو السبب الذي يدفعه لمغادرة واشنطن لزيارة العراق بانتظام.
وقال: "كلما زاد تقديرك لما يحدث بالفعل على الأرض زادت معلوماتك عندما تبدأ في الحديث عن القضايا الاستراتيجية".
وعلى الرغم من أن تقارير إعلامية قالت الأحد، إن كوشنر ودانفورد كانا في العراق مطلع الأسبوع، فإنهما لم يصلا إلا بعد ظهر الإثنين. وكان مراسل رويترز ضمن مجموعة صغيرة من الصحفيين سافرت مع الوفد الأميركي.
ولم يتحدث كوشنر، المتزوج بإيفانكا ابنة ترامب، للصحفيين خلال الرحلة إلى العراق.
وقال المتحدث باسم دانفورد، جريج هيكس، الضابط في البحرية برتبة كابتن، إن كوشنر سافر للعراق نيابة عن ترامب؛ للتعبير عن دعم الرئيس والتزامه بالحكومة العراقية والقوات الأميركية التي تساعد في قتال "الدولة الإسلامية".
ولم يعلن ترامب بعد، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بهزيمة "الدولة الإسلامية"، أي تغيير كبير في استراتيجية الحرب.